وحدي بلا رفيق سوي صوت الحاسوب و الضربات علي لوحة المفاتيح .. وحدي إلي الأبد ..
أشعر بالظلام .. لا، ليس ظلام الحجرة .. لكنه ظلام الروح .. أن تشعر بأنك فارغ من الداخل فهذا أقسي من أن تشعر بالخواء الكون من حولك ..
هناك بعض الأجزاء افتقدها الآن في حياتي .. أحدها بقطعة قماش في نصفها العلوي .. و الأخر ببعض الزغب بدلاً من القماش .. الآن اسأل نفسي هل كانت هذه القطع موجودة أصلاً حت أفتقدها ؟ .. لست أظن ..
أريد أن أكتب .. أن انفجر .. لكن يدا لا تطاوعاني .. لا أجد ما يحتوي ما أشعر به من كلمات .. لا أجد ما أستطيع أن ائتمنه علي المعني الغاضب الكاسح الحارق بداخلي حتي أصيغه حروفًا ..
و الآن .. ماذا بعد ؟ .. هل قلت شيئًا ؟ .. تقريبًا لا .. لم أسرد كل ما لدي، و لم أفرغ كل ما بداخلي، لكن ربما أتي يوم أفعل فيه هذا .. ربما .. و ربما لا، لكنني علي أة حال سأجعل مَن خلفي يعلمون أن قنبلة موقوتة كانت تسكن بجوارهم و هم لا يدرون .. لا أنهم لا يدرون أنني هذه القنبلة، بل لأنهم لا يدرون أنهم من صنعوها قطعة قطعة، و ذرة ذرة ..
سيعلمون، و هذا وعد ..