هو مولودٌ فوق أرضٍ نصفها الأول مُغتَصبٌ ونصفها الثاني فقد القدرة على الحياة، ينزف منذ ولادته ليسير كالغزال الجريح بخطى مترددة متألمة وسط السنةٍ من اللهب، حتى يصطدم بواقعه المرير وهو أنه شجرة خريفية مبتورة الأغصان بسبب كل ما ضربها من أعاصير إسرائيلية متلاحقة!
هو مولودٌ فوق أرضٍ نصفها الأول مُغتَصبٌ ونصفها الثاني فقد القدرة على الحياة، ينزف منذ ولادته ليسير كالغزال الجريح بخطى مترددة متألمة وسط السنةٍ من اللهب، حتى يصطدم بواقعه المرير وهو أنه شجرة خريفية مبتورة الأغصان بسبب كل ما ضربها من أعاصير إسرائيلية متلاحقة!
بيتٌ هرِمٌ يلفظ انفاسه الاخيرة لتواجده بين انقاض ما هدمته تلك الجرافات الإسرائيلية، وشارعٌ كالثوب البالي مرقعٌ بآلاف الرقع، فحفر الصرف الصحي المفتوحة تغطي ثلثي الشارع لاستقطابها كل انواع الحشرات التي تنتشر لتشر معها وحش الامراض الكاسر، وجبالٌ محنية الظهر، مكسورة الخاطر، فقد كانت تفوح برائحة الزعتر ذات يوم، وها هي تشكو آلام الوحدة والهواء الفاسد.
هو طفلٌ بريء ككل اطفال البشر، يشع قلبه نوراً وغبطة، جاء حاملاً على ظهره مرغماً اطنان الهم ومستقبل القضية برمتها، " حتى لو سبب الأرق لغولدا مئير لمجرد قدومه لهذا العالم "، فإن نظرت الى عينيه لرأيت سحر البحار وسخاء دموعها في آن واحد، وربما تحدث المعجزة لترى برق ابتسامةٍ تظنها للوهلة الاولى اعجوبةً من عجائب الدنيا.
هذا هو الطفل الفلسطيني الذي خطى اول خطوة فوق بساطٍ ممزقٍ دون ان يرحب به احد، ليجد نفسه محروماً من كل شيء، حتى من حقه في الحياة! وكيف يعيش و 50% من اطفال شعبه يعانون سوء التغذية وفقر الدم؟
هو كالبذرة التي نمت وسط الصحراء، تضربها الريح المحتلة من كل حدبٍ وصوب، مسلوبة الهدوء والطمأنينة لأن 83% من هؤلاء الاطفال شاهدوا اطلاق نارٍ او ايقظهم دوي انفجارٍ في منتصف الليل، وأي حياةٍ هذه لطفل بالكاد يجد كسرة الخبز ويخشى وصول المدرسة او بالكاد يجد بنطالاً وكنزة تغطي جسده النحيل، وإن وصل فمن اين سيحصل على ثمن الكتاب او الدفتر، ولهذا تجد ان 30% من هؤلاء الاطفال هم خارج مقاعد الدراسة. في هذا العصر المسمى بعصر التطور والحضارة، تهتز اعمدة السماء وتتكسر غاضبةً لبكاء الطفل الفلسطيني المحروم من ابسط حقوقه الانسانية حتى من حق اللعب والحلم، فها هو الظلم يغطي بجناحيه الملوثين بدم هؤلاء الاطفال الابرياء كل معايير الانسانية بإرجاء المحكمة التي تطلق على نفسها محكمة العدل العليا الاسرائيلية لقضية الطفلة الفلسطينية ماريا التي لم تبلغ السابعة بعد والتي اصيبت جراء عملية عسكرية إسرائيلية قبل سنتين بقذيفة دمرت حلم عائلة ماريا بأكملها مما ادى الى وفاة امها، شقيقها، جدتها وخالها، وهي اصيبت آنذاك بجراح خطرة ادت الى شلل جسدها بالكامل فلم تجد احداً اثناء تواجدها بالمستشفى في القدس حتى اباها الذي لم يتبقَ لها سواه في الوجود بسبب منع السلطات الاسرائيلية دخوله الخط الاخضر الا بعد عدة ضغوطات اعلامية، وكان الاب قد قدم استئنافاً ضد نقل ماريا لرام الله بحسب قرار وزارة الامن الاسرائيلية وها قد تم ارجاء القضية.
ماذا سيكون شعورك عندما ترى بأم عينيك طفلة فقدت أهلها، غير قادرةٍ على تحريك أي عضو من جسدها سوى رأسها الصغير، وبكاء أبٍ أمام كاميرات العالم جمعاء، يناشدك بمد يد المساعدة وهو الذي لا يطلب شيئاً من هذا العالم القذر سوى علاج ابنته؟
وحدها الحيوانات البليدة تقف صامتةً أمام هذا المشهد التراجيدي، فهل أنت منها؟
بيتٌ هرِمٌ يلفظ انفاسه الاخيرة لتواجده بين انقاض ما هدمته تلك الجرافات الإسرائيلية، وشارعٌ كالثوب البالي مرقعٌ بآلاف الرقع، فحفر الصرف الصحي المفتوحة تغطي ثلثي الشارع لاستقطابها كل انواع الحشرات التي تنتشر لتشر معها وحش الامراض الكاسر، وجبالٌ محنية الظهر، مكسورة الخاطر، فقد كانت تفوح برائحة الزعتر ذات يوم، وها هي تشكو آلام الوحدة والهواء الفاسد.
هو طفلٌ بريء ككل اطفال البشر، يشع قلبه نوراً وغبطة، جاء حاملاً على ظهره مرغماً اطنان الهم ومستقبل القضية برمتها، " حتى لو سبب الأرق لغولدا مئير لمجرد قدومه لهذا العالم "، فإن نظرت الى عينيه لرأيت سحر البحار وسخاء دموعها في آن واحد، وربما تحدث المعجزة لترى برق ابتسامةٍ تظنها للوهلة الاولى اعجوبةً من عجائب الدنيا.
هذا هو الطفل الفلسطيني الذي خطى اول خطوة فوق بساطٍ ممزقٍ دون ان يرحب به احد، ليجد نفسه محروماً من كل شيء، حتى من حقه في الحياة! وكيف يعيش و 50% من اطفال شعبه يعانون سوء التغذية وفقر الدم؟
هو كالبذرة التي نمت وسط الصحراء، تضربها الريح المحتلة من كل حدبٍ وصوب، مسلوبة الهدوء والطمأنينة لأن 83% من هؤلاء الاطفال شاهدوا اطلاق نارٍ او ايقظهم دوي انفجارٍ في منتصف الليل، وأي حياةٍ هذه لطفل بالكاد يجد كسرة الخبز ويخشى وصول المدرسة او بالكاد يجد بنطالاً وكنزة تغطي جسده النحيل، وإن وصل فمن اين سيحصل على ثمن الكتاب او الدفتر، ولهذا تجد ان 30% من هؤلاء الاطفال هم خارج مقاعد الدراسة. في هذا العصر المسمى بعصر التطور والحضارة، تهتز اعمدة السماء وتتكسر غاضبةً لبكاء الطفل الفلسطيني المحروم من ابسط حقوقه الانسانية حتى من حق اللعب والحلم، فها هو الظلم يغطي بجناحيه الملوثين بدم هؤلاء الاطفال الابرياء كل معايير الانسانية بإرجاء المحكمة التي تطلق على نفسها محكمة العدل العليا الاسرائيلية لقضية الطفلة الفلسطينية ماريا التي لم تبلغ السابعة بعد والتي اصيبت جراء عملية عسكرية إسرائيلية قبل سنتين بقذيفة دمرت حلم عائلة ماريا بأكملها مما ادى الى وفاة امها، شقيقها، جدتها وخالها، وهي اصيبت آنذاك بجراح خطرة ادت الى شلل جسدها بالكامل فلم تجد احداً اثناء تواجدها بالمستشفى في القدس حتى اباها الذي لم يتبقَ لها سواه في الوجود بسبب منع السلطات الاسرائيلية دخوله الخط الاخضر الا بعد عدة ضغوطات اعلامية، وكان الاب قد قدم استئنافاً ضد نقل ماريا لرام الله بحسب قرار وزارة الامن الاسرائيلية وها قد تم ارجاء القضية.
هو مولودٌ فوق أرضٍ نصفها الأول مُغتَصبٌ ونصفها الثاني فقد القدرة على الحياة، ينزف منذ ولادته ليسير كالغزال الجريح بخطى مترددة متألمة وسط السنةٍ من اللهب، حتى يصطدم بواقعه المرير وهو أنه شجرة خريفية مبتورة الأغصان بسبب كل ما ضربها من أعاصير إسرائيلية متلاحقة!
بيتٌ هرِمٌ يلفظ انفاسه الاخيرة لتواجده بين انقاض ما هدمته تلك الجرافات الإسرائيلية، وشارعٌ كالثوب البالي مرقعٌ بآلاف الرقع، فحفر الصرف الصحي المفتوحة تغطي ثلثي الشارع لاستقطابها كل انواع الحشرات التي تنتشر لتشر معها وحش الامراض الكاسر، وجبالٌ محنية الظهر، مكسورة الخاطر، فقد كانت تفوح برائحة الزعتر ذات يوم، وها هي تشكو آلام الوحدة والهواء الفاسد.
هو طفلٌ بريء ككل اطفال البشر، يشع قلبه نوراً وغبطة، جاء حاملاً على ظهره مرغماً اطنان الهم ومستقبل القضية برمتها، " حتى لو سبب الأرق لغولدا مئير لمجرد قدومه لهذا العالم "، فإن نظرت الى عينيه لرأيت سحر البحار وسخاء دموعها في آن واحد، وربما تحدث المعجزة لترى برق ابتسامةٍ تظنها للوهلة الاولى اعجوبةً من عجائب الدنيا.
هذا هو الطفل الفلسطيني الذي خطى اول خطوة فوق بساطٍ ممزقٍ دون ان يرحب به احد، ليجد نفسه محروماً من كل شيء، حتى من حقه في الحياة! وكيف يعيش و 50% من اطفال شعبه يعانون سوء التغذية وفقر الدم؟
هو كالبذرة التي نمت وسط الصحراء، تضربها الريح المحتلة من كل حدبٍ وصوب، مسلوبة الهدوء والطمأنينة لأن 83% من هؤلاء الاطفال شاهدوا اطلاق نارٍ او ايقظهم دوي انفجارٍ في منتصف الليل، وأي حياةٍ هذه لطفل بالكاد يجد كسرة الخبز ويخشى وصول المدرسة او بالكاد يجد بنطالاً وكنزة تغطي جسده النحيل، وإن وصل فمن اين سيحصل على ثمن الكتاب او الدفتر، ولهذا تجد ان 30% من هؤلاء الاطفال هم خارج مقاعد الدراسة. في هذا العصر المسمى بعصر التطور والحضارة، تهتز اعمدة السماء وتتكسر غاضبةً لبكاء الطفل الفلسطيني المحروم من ابسط حقوقه الانسانية حتى من حق اللعب والحلم، فها هو الظلم يغطي بجناحيه الملوثين بدم هؤلاء الاطفال الابرياء كل معايير الانسانية بإرجاء المحكمة التي تطلق على نفسها محكمة العدل العليا الاسرائيلية لقضية الطفلة الفلسطينية ماريا التي لم تبلغ السابعة بعد والتي اصيبت جراء عملية عسكرية إسرائيلية قبل سنتين بقذيفة دمرت حلم عائلة ماريا بأكملها مما ادى الى وفاة امها، شقيقها، جدتها وخالها، وهي اصيبت آنذاك بجراح خطرة ادت الى شلل جسدها بالكامل فلم تجد احداً اثناء تواجدها بالمستشفى في القدس حتى اباها الذي لم يتبقَ لها سواه في الوجود بسبب منع السلطات الاسرائيلية دخوله الخط الاخضر الا بعد عدة ضغوطات اعلامية، وكان الاب قد قدم استئنافاً ضد نقل ماريا لرام الله بحسب قرار وزارة الامن الاسرائيلية وها قد تم ارجاء القضية.
ماذا سيكون شعورك عندما ترى بأم عينيك طفلة فقدت أهلها، غير قادرةٍ على تحريك أي عضو من جسدها سوى رأسها الصغير، وبكاء أبٍ أمام كاميرات العالم جمعاء، يناشدك بمد يد المساعدة وهو الذي لا يطلب شيئاً من هذا العالم القذر سوى علاج ابنته؟
وحدها الحيوانات البليدة تقف صامتةً أمام هذا المشهد التراجيدي، فهل أنت منها؟
ماذا سيكون شعورك عندما ترى بأم عينيك طفلة فقدت أهلها، غير قادرةٍ على تحريك أي عضو من جسدها سوى رأسها الصغير، وبكاء أبٍ أمام كاميرات العالم جمعاء، يناشدك بمد يد المساعدة وهو الذي لا يطلب شيئاً من هذا العالم القذر سوى علاج ابنته؟
وحدها الحيوانات البليدة تقف صامتة أمام هذا المشهد التراجيدي، فهل أنت منها؟