دلوقتى .. صلوابينا عالنبى .. و اللى يعرف وزير التعليم ياريت يروح يقولوا..
بقى أنا قريت ان شخصية البنى آدم بتتكون فى السنوات الأولى من عمره .. يعنى خلال الأربع خمس ست سبع سنين كده الأولى .. هيا بنا نرى مايحدث لأنسان مصرى من سواد المجتمع فى هذه المرحلة السنية:
مرحلة بداية المشى : حافى و منكوش و معمص .. بيمشى حافى فى الشارع و بينزل الغيط مع أمه بدون ملابس داخلية و ياريت بجلابيه لأ ممكن فانله و دمتم ولد بنت .. ماتفرقش
مرحلة بداية الكلام : قول لابوك يا"ابن الكلب"( ها ها ها) تف على أمك( ها ها ها) تتصورى الواد بيشتم امه .. و ضرب اخته على وشها عشان ماجبتلوش الفول ..
مرحلة دخول المدرسه : الأبله فتحية بتخلينا نغنى فى الطابور : أمّه نعيمه نعمين .. خللى عليوه يكلمنى – خدتوا ايه فى العربى يا حبيبى ؟ الأبلة ماجتش من أول السنه .. طب فى الحساب : الأستاذ بيضربنا عشان ندخل المجموعة .. طب فى الأنجليش : ها؟ زى سعيد صالح .. بتاخدوا مزيكا؟ ها؟ شرحه .. طب علوم؟آه .. خدنا ازاى نعرف نعوم فى حلة الملوخية !!
و تمر السنين على المواطن المصرى الصغير .. لا أحد يتابع .. لا أحد يحاور .. لا أحد يناقش .. لا أحد ينمى .. لا أحد .. لا أحد .. فبأى منطق يمكن أن يصبح هذا المواطن أى أحد؟؟؟؟؟
و مايكتسبه فى سنينه الأولى يلازمه مدى الحياة .. فيصل لمرحلة البلوغ و هو غير مهتم الا بغرائزه الطبيعية فلا شئ جيد مكتسب .. ثم يصل لمرحلة المسئولية و هو لسه لا أحد .. فيتحول الى واحد من أرباب اللهو الخفى الذين نصادفهم كل يوم فى حياتنا و يكون أحد اسباب ضيق صدورنا بما وصلت اليه البلد.
ممكن حظنا العاثر يجعل منه موظف أو سائق ميكروباص أو واحد ممن يتسببون فى ركوبنا الذنوب بل و أحيانا الكبائر .. و احنا أساسا مش السبب .. طب مين السبب؟؟؟؟؟ هؤلاء الذين يتحكمون فى السنين الأولى .
مبدئيا : ننسى الأم و الأب لأنهم برضه حلقة فى السلسلة و مش متربيين برضه.. يبقى مين ؟؟ يبقى سياسة التعليم يا بتوع التعليم:
و لكم فى فريق الأهلى قدوة حسنة : و بما ان الأهلى هو الشئ الوحيد فى المحروسة الذى يسر الخاطر و يرفع الراس .. فلماذا لا نأخذ بتجربته فى الأستعانه بالخواجة جوزية – ربنا يكرمه و ينورهملوا كمان و كمان – و نستعين بمدربين أجانب لتدريب أشبال المحروسة ؟؟؟
أوعى حد يقوللى ميزانية .. لا هو ميزانية الأهلى أكبر من ميزانية الدوله؟ طب الجون بيعمل كام دلوقتى فى بورصة الكورة؟؟؟؟
طب بلاش الأهلى .. تعالوا نشوف ميزانية مطربة صاعده كام ؟؟ شد و نفخ و نحت و شفايف و خدود و مناخير و حواجب و مايوهات و ....... و يطلع منها صاروخ موجه بيجيب ملايين ... بقى مش التعليم و التربية أولى؟؟!!
أنا أقترح .. يا وزيييييييييير التعليم خصخصة المدارس الحكومية بالاكراه و كل رجل أعمال من التقال يلبس له قرية من اللى جوه مقابل أستمرار أعماله على أرض الوطن الحبيب على شرط أن تكون الأدارة أجنبية و فكك من الأشراف المصرى خالص و ليكن فى مرحلة التعليم الأساسى .. الأولاد يتعلموا الألتزام .. النظافة .. النظام .. يعرفوا يعنى ايه مزيكا و فن راقى .. قبل مايتعلموا أبتث جوحون .. يتعلموا أزاى يبقى عندهم مخ و ارادة و شخصية ..يتعلموا الأدب .. يتعلموا يعملوا مشاريع عالكومبيوتر .. و بلاش سفسطة و كلام من بتاع: هيعلموهم أفكار أبصر ايه و مدرك ايه .. مفيش أسوأ من اللى بيتعلموه حاليا مهما كان ..
أنا أعنى ما أقول .. لا سبيل للنجاة الا برفع مستوى الرؤوس الصغيرة و التى تدهس تحت سنابك نظام تعليمى بوهيمى خاضع لمدرسين بدرجة لموظفين كل همهم البدلات و الأجازات الأعتيادية و العارضة ... كارثة كارثة كااااارثة.
أظن يا وزير التعليم ان هناك الكثير من الطرق لتدبير الميزانية اللازمة لمشروعى هذا .. و ان لم يتدبر التمويل من المنح الخارجية و القروض التى لا أعلم فيم تصرف – على أساس يعنى انه مش أختصاصى – فيمكن الأستعانه بالمليونيرات أصحاب المدارس الدولية المفتوحة فى مصر بمصاريف قد تصل الى ستين ألف جنيه عالراس الواحدةفى السنه .. أو الأستعانه بأصحاب الجامعات الخاصة .. أو أصحاب شركات المحمول .. أظن أن حاجة البلد الى تنمية التعليم أولى من شركة محمول ثالثة فى مصر .. و قبل اللأهتمام الغير عادى بمزايا الجيل التالت و الرابع من المحمول .. فقط أهتموا بالجيل الأول من البشر ..