[b]لم
يكن شعار الحملة القومية لتنظيم الاسرة.."نحكم عقلنا..نتعالج كلنا؛ناكل
كلنا؛نشرب كلنا؛نركب كلنا ...." الى اخره..مجرد شعار يحمل قليلا من
الحقيقة..او ربما كل الحقيقة..ولكنه شعار موجه لكل المصريين ..وكأنما
المصرى المكبوت العائد من عمله ينظر من شراعة ميكروباص مزدحم يقرأه فيذهب
لبيته فيجد زوجته فى انتظاره فينهرها قائلا..ياست عيب انتى مبتقريش الشعار
ولا ايه..وكأنه بعد خراب مالطا نحسن النسل الان لمجرد شعار زائف ليس له
معنى دون وعى لما هو اهم من مراعاة من هم على وجه الحياة قبل
القادمون..ولكنى ويسمح لى واضع الشعار ان اقتبس منه نصف الشعار بعدما
شاهدت ما يحدث فى الزمالك لاجد ان انسب شعار يمكن وضعه هو " نحكم عقلنا
..نتجنن كلنا"!!!
لا اصدق ما يحدث..اشعر بعض الاحيان اننى فى
كابوس..وبعض الاوقات اشعر اننى اريد من يعاملنى معاملة جندى امن مركزى فى
مباراة اهلى وزمالك لكى اصدق اننى على وجه الحياة لاصدق بام عينى ان هذا
هو النادى الذى اعشقه ببياض فانلته وقلعته محلى باحلى خطين حمراوان فى
الدنيا..لا اصدق ان هذا المقال للمرة الرابعة اكتبه بنفس العنوان..بداية
من مشكلة حسين على..ثم يذهب للريسيكل بين..ثم لقى مقال جامع بمشكلة هانى
سعيد اضافة لحسين على نفس المصير..ثم عودة هانى سعيد الغريبة والمفاجئة
نفس المصير..ولكن منذ امس ومنذ قرار الغاء الانتخابات احتقن المقال وقررت
استكماله لانه لا يوجد وقت انسب من هذا الوقت الذى اصبحنا فيه فعلا ان لم
نتكلم سنصبح جميعا شياطين خرس لا تتكلم..لا من الخوف..ولكن من الخجل!
نحكم
عقلنا..نشرب كلنا من قساوة قرارات ان لم تكن قانونية..فقد جلبت لنا كوارث
قرارات محاكم من ناس لا تفهم انها قبل ان تنطق بقرارات فهم مسئولون عن امن
دولة يشجع جمهور فريق عريق كبير شاء الجميع ام ابوا ..يلهون بمناصب
..فيصدرون قرارات..تلغيها محكمة..يزيل مجلس..يضعون مجالس..يعينون
اخرون..وفى النهاية نجد انفسنا وقبل ايام من اجراءات انتخابات نزيهة لاول
مرة دون شو او مناظر او بلطجة..تلغى وكأنما نصطدم دوما من قساوة القدر
علينا دوما..والحمد لله على كل شىء.
نحكم عقلنا..ناكل كلنا من
وليمة سامه فاسدة اسمها وليمة "خلطبيطة القوانين"..لا يوجد لائحة واحدة
تتحكم لتعرفنا اذا كنا اليوم لا نعلم هل قرارات مجلس عباس بالفعل باطلة ام
صحيحة..هل المد قرار صحيح ام باطل.. هل كلما تنفسنا الصعداء وجدنا كلمة
"مؤقت" بجانب اى مجلس..هل هو الحل..ان يستمر الرداء الابيض دوما مجروح
واصبح الخطين الحمراوان دماء جراح جماهير النادى العريق!
نحكم
عقلنا..نركب كلنا قطار يؤدى الى نهاية بالفعل مأساوية بهذا الشكل..نهاية
اسمها..خسارة كل شىء..كرامة ..بطولات..اسم كبير..استقرار..تحسن
ادارى..اجتماعيات 20 الف عضو..قطار لا يدهس..انما يقع من اى تصادم..اربع
سنوات نتجرع خسارة تلو
الاخرى..مرتضى..فمرسى..فمرتضى..فجاسر..فمرتضى..فعباس..ومن سيكون سائق هذا
القطار مرة اخرى..كيف سيصل هذا القطار لمحطة بطولات او على الاقل محطة
شرفيه فيها مشاركة بشرف..فهو قطار اصبح قشاش يركن لكل قطار سريع يمر خلفه
ولو بساعات..فاصبح الزمالك ولاربع سنين يتساوى به الاهلى افريقيا و يتفوق
ومن انجاز لاخر..فنحن اضفنا لاعبين واحضنا مدربين ونسينا ان رأس السمكة
دوما فاسد وبالتالى ففى كل الاحوال لن نذهب ببعيد.
نحكم
عقلنا..نتجنن كلنا..لاننا زهقنا..لايوجد من ينصفنا..لايوجد من يشعر بالام
جماهير تحتقن بسبب هذا الفريق الذى جعلنا مشاكله تسبق هم رجل لايزيد مرتبه
عن 250 جنيه فيجد ان الزمالك كشىء ترفيهى له يزيده اكتئابا.. فنجد ان
الفوز على الاهلى..نعم مجرد فوز على الاهلى لما يزيد عن 12 مباراة..اصبح
معاناة..واصبح تقبل الهزيمة من مجرد حرق اعصاب الى شىء روتينى
نتقبله..وننتظر المباراة التى تليها بشغف المتلهف لفوز..نعم .. ٍيتحول الى
امنية بهذا الشكل..اختلف معى الزمالكاوية ام اختلفوا..نعم..ننتظر ونتفائل
ونخسر ولا نثق اننا سنعوض هدف او ربما نتقدم حتى!!
نحكم
عقلنا..نتجنن كلنا..لاننى لا اعرف متى ستنتهى المادة الدسمة التى اسمها
نادى الزمالك التى اصبح البرامج الرياضية تتسابق وتتلهف وتصرف حوافز
وحصريات فى نقل مهازله..نعم مهازل..ولاداعى لتخفيف الكلمات.. لان طريقة
الدعاية الانتخابية للانتخابات..سواء نقلها بالطريقة التليفزيونية وبحبك
يا زمالك والكلام جميعه ليس له معنى..فحق الترشيح فقط خاص بالعضو الذى
يحمل كارنيه وبالتالى لماذا ننقل ما فى النادى الى الخارج بمرشحين سواء
اتفقنا معهم ام اختلفنا.
ومع ذلك استحملنا كل هذا..من طريقة اجراء
الانتخابات..والتنظيم..هزيمة يوم 20 يوليو بعد كل هذه الصفقات..قلنا
معلش..فيه اب كبير سيكون قائد جديد ورئيس لهذا البيت..راجل كبير..اربع
سنين..يا يزيد الطين بله باختيار اعضاء شرعيين يتحكمون فى النادى اربع
سنين..او يزيد النادى قوة..ويوم 27 يوليو سيكون اليوم الذى ربما يكون
عنوان فرحة لاعبين بأب جديد وتعويض الهزيمة ببطولة اسمها سوبر..ولكن جاءت
الرياح بما لا تشتهى الستاير!!
وكأنه ليس مكتوب على هذا الصرح ان
ينام ويستغطى بلغة العامل الغلبان..لا يحلم كما يحلم الطفل البرىء بلبس
العيد يوم 26 يوليو ليرى رئيس نادى..وبضربة قاضى اصدر قرار بالغاء
الانتخابات..اذا فلينفذ مرتضى منصور كلامه.. ويولع مصر..ولكن الحقيقة اللى
خلاص اتجننوا وولعوا هم الزمالكاوية.
السيد مرتضى منصور وقف معه فى
عام 2005 اكثر من نصف الاعضاء وحوالى 75% من مشجعى النادى..لانه كان رجل
المرحلة وقتها..ولكن بعد ذلك..لم يرحم لا مشجعين..ولا اعضاء ولا نفسه..وسن
السيف على رقاب الجميع..لم يبحث لحل المشاكل..بل ذبح الجميع..بدلا من
تنفيذ كل شىء مفيد للزمالك..اسف ..لوش..ضرب كراسى فى الكلوب..اربع
سنين..كان نتاجها اهداء الكرسى بكل سهولة لرجل بسيط..سواء
ممثل..ظريف..طيب..اى شىء.. اسمه ممدوح عباس..حاول حتى ولو بلغة المال التى
اصبحت حياتنا ان يفعل شىء..ان يزيد من قوة وهيبة النادى..فان كان وصل
لقلوب الكثير من الزمالكاوية..فبافعاله قبل لسانه..وبالتالى اهدى مشجعى
ومؤيدى مرتضى الى عباس على طبق من ذهب.
هناك فرق كبير يا سيد مرتضى
بين امير الانتقام و عودتك لتجد ياسمينا متزوجه وكيانك قد اخذ عن
غصب..وهناك فرق فى ان تدمر بيتك..وانت دمرت كل شىء..فانا كررت مرارا
وتكرارا..ان قصة راعى الغنم الذى كان دوما يصيح بان هناك ذئب يأكل
غنمه..وعندما جاء الذئب لم يجد من يسانده..نفس قصة مرتضى..لانعلم هل هو
على حق ام لا.. فاصبحت الذئاب حوله..فيصيح..ولكنه فقد كل شىء..لانه اصبح
دائم الصياح.
اخيرا..لو حكمنا عقلنا..سنفقد عقولنا.. اقسم
بالله..لا استطيع ان اجد شيئا لاضيفه..فانا اشعر اننا ابعد كل البعد عن
بيت جميل يبنيه الجميع طوبه طوبه..بيت حتى وان كان فى الصحراء..ولكنه
مستقر..بيت يرويه من يحبه فيجنى ثمار حدائقه البراقة من بطولات اشتاق لها
الجماهير..وتنميه اجتماعية للنادى..بالاضافة الى رفع شأن هذا النادى.
اذا
جئت الان وقلت من ترشح..سأعطى صوتى لعباس حتى وان خربها..ولكن يأخذ فرصة
ربما يجنى الثمار..وان خسر عباس..فيأتى من يجده غيرى افضل..ولكن على الاقل
اربع سنين..اربع سنين فقط يا ناس نشعر اننا نركز فقط فى اخبار نادينا التى
تاهت وسط هذا الزحام المتكدس من الاخبار الغبية..نعم غبية!!
لو حكم
جمهور الزمالك عقله..لفقد عقله..ولكن مرتضى ومافعله..هو اسوء شىء حدث منذ
سنين..لم احزن قط كما احتقنت مما فعلته يا مرتضى يامن قتلت اخر تعاطف
بداخلى ناحيتك..لقد طفئت شمعه كانت مشتعله بأخر عود كبريت موجود..والان
لانجد حتى ولو عود واحد نعيد اشعال هذه الشمعه..شكرا لك..فلقد فقدنا
عقولنا بهذه المهاترات والمهازل..ولا اعلم الحل..الى اين يا زمالك..الى
اين..الله معك.[/b]