ذات يوم
كنت احلق كعادتى
ولكن تلك المره
بأقصى ما اوتيت من عزم
اضرب الهواء بضراوه
ضربه تلو الضربه تلو الاخرى
ثم اضم جناحى الى جنبى
فأشق السحاب
لعلى ابلغ ما اود بلوغه
اوووووووف
ها انا قد وصلت فى الميعاد
ولم يبدأ القتال بعد
دنوت من البحيره
نزلت بأعلى اشجارها
واتكأت على اعلى اغصانها
استرخيت و ادليت بجناحى المتعبين
والتقطت انفاسى
واخذت استمتع بمتابعه القتال
ذلك القتال الدرامى اليومى
طرفيه , ظلمات الليل الموحش
و ضياء النهار المؤنس
والقى فى هجمات الليل امتاع
و وحشيته فى الهيمنه والاخضاع
وصرخات النهار تتوالى
وخلف البحيره تتوارى
ولطالما علق قلبى بهذا القتال
و تذوقت فيه اللذه و الأنس
وافرغت فيه عناء الاسفار و طول الاميال
الا اننى
تحتم على ان اشهد نفس النهايه
و كأننى اقرا كل يوم نفس الكتاب
وقد اجهز الليل على النهار
وسالت دماؤه على ثنايا السحاب
ذلك المشهد المتقن الذى يدعونه الغروب
هااااااااااااااااااا
يا له من مشهد فى غايه الإحكام
يبعث فى راحه الجسد
ويثير بداخلى الاحاسيس
ويوقظ بى ما قد نسيت من الاحلام
فيقشعر بدنى
ويسرى شعور فى دمى
لا اقدر على وصفه
الا ان اقول
شعور جميل
وبينما يضمر فى قلبى ذلك العنفوان البرىء
و نغزات تومض فى قلبى
وكأن بين جوانحى دف
اضرب عليه اقرارا بفرحتى
ُُاملا ان يشاركنى بها الكون بأسره
سمعت صوتا
من الحزن لا يخلو
ماسمعت بمثل صفائه صوتا
نكمل بعدين بقا
اشطه
!