كيف نعــرف بــرج الجــــدى ؟
هل تذكرون قصة لقمان الحكيم ، أو قصة أيوب المصرى ؟
أيوب المصرى ذلك الإنسان الذى كان يتمتع بصبر لا حدود له ، حتى أنعم الله عليه بالشفاء . دعونا من هذا وحاولوا أن تـتذكروا معى قصة السلحفاة البطيئة جدا ، لكنها تعرف أهدافها ، ومثابرة حتى الوصول إليها . تلك السلحفاة التى إستطاعت أن تسبق الأرنب السريع العدو ، وفازت فى الشوط النهائى .
هؤلاء هم مواليد برج الجدى ، مثابرون للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم فى الرفعة والرقى والتقدم ، ولذلك تجدهم بين المشهورين والأغنياء من الناس ، ومن الصعب أن تجدهم بين الناس العاديـين إلا مؤقتا حيث يعيد الجدى ترتيب أهدافه ، وسرعان ما يعود مرة أخرى إلى الصفوف الأولى .
مولود برج الجدى شخص هادئ جدا يتابع كل ما حوله من بعيد ، يحاول دائما الأبتعاد عن صنع المشاكل أو الدخول فى عراك ، فهو شخص متأقلم مع كل الظروف التى يمر بها فى حياته ، وهكذا يمكنه التواجد تحت أية تركيبه بنيويه ، يقف جيدا على أرض صلبه ، يعرف المعالم لكل ما يحيط به ، لا يمكن تطويقه أو تحطيمه ، إنه لأمر مستحيل .
فى العادة تجد إشراقة عيونهم على كل من يطالعهم ، فلبرج الجدى وجه رومانسى وطلعة بهية جديه لما يتحمله من مثابرة وإنكباب على العمل ، لكنك أحيانا تراهم محاطين بهالة من الكآبة ، وذلك لما يفرضه كوكب زحل على الواقعين تحت تأثيره من وصاية بالتمسك بالطاعة مع القسوة والصرامة والنظام . وتذكر دائما الجدى بصوته الرقيق المتوازن الرصين الهادئ الذى ينفذ إلى أسماع الناس فيـبعث فى النفوس الراحة والسكينه . برغم طابعه القاسى كالصخر الناتج عن مواظبته التى تجعله لا يحيد عن أهدافه أبدا لا يعطى أى أنتباه أو أهمية لخيـبة الأمل أو لقهر الظروف والحواجز وعواقب الحياة .
يعرف طريقه جيدا ويتجه إلى الأمام ، فليس لديه وقت ليضيعه فى البحث عن أسباب العوائق فى الطريق ، يمجد السلطة ويحبها يقدس الأعراف والعادات إلى حد الأفراط ، وهو فى تمجيده للسلطة وتقديسه للأعراف والعادات لا نستطيع أن نـتهمه بالخوف ، وإنما هو إنسان حكيم يـبتعد عن أى شخص سيئ السمعه ، وقد يصفح عن المسيئين له من فرط تسامحه ، ويتـنازل عن كل حقه أمام خصمه ، ونرجع ذلك إلى تكتيكه وفهمه لطبيعة الموقف الذى يوجد به وتقديره الجيد للأمور وتبصره بالمستـقبل .
ليس من صفاته أو يدخل فى إطار أهتماماته الحقد ، التبذير ، الكسل ، الغيره ، فكل هذه أمور يضيع فيها الإنسان وقته ونفسه بلا أى معنى ، وقد يعطله هذا عن الأستمرار فى مسيرته وعمله .
توقير أبويه وأهله ، فهو محب ومقدس للرابطة العائلية ، لكنك قد تجده مع مرور الزمن حذرا ومتخوفا من المستقبل ، وهو لا يشعر بهذه التبدلات الجديدة فى ذاته ، فدائما يعود إلى الماضى بكل أحاسيسه ، ويتذكر الأيام الخوالى حيث كانت من أسعد أيام حياته ، علما بأن مواليد هذا البرج بإستطاعتهم التكيف مع كل ما هو جديد ، أما الشخص الذى لا يستطيع هو شخص إجتماعى لكنه لا يحب أن يتدخل فى شئون غيره ، ولن يسألك عن أمر يخصك ، فهو لا يحب أن يضايقك ، ويخاف من إثارة النميمة ، فهذا أمر لا يطيقه ، لكنه لن يتأخر عن إسداء النصح لك إذا طلبت أنت منه ذلك ، بل سيمنحه لك عن طيب خاطر وبمنتهى الأهتمام ، لكنه لن يهتم إذا قمت بتـنفيذ نصيحته أو ضربت بها عرض الحائط ، فإذا قمت بالثانية سيعتبرك من صنف البشر الطائشين الغير مستبصرين .
يقولون أن مواليد هذا البرج لديهم حسابات خاصة فى الزواج ، ليس هذا من قبيل المغالاة ، لكن عقله وتبصره وحساباته فى صنع المستقبل تمنعه من الزواج السريع ، إذ أنه لن يخاطر بالإقدام لصنع حدث كبير كهذا دونما تقدير وحسابات ودراسة مستفيضة من جميع جوانبه ، ولا تـنسوا أن الجدى لا يحب أن يفشل فى أى أمر يخص حياته ، فما بالك بأن الأمر يخص عمره الآخر .
لأبناء هذا البرج طبيعة حكيمة ، ولذا يمكن الأعتماد عليهم والثقة فى رأيهم . وليس هذا بالطبع يعنى بأية حال من الأحوال أنهم لا يعرفون العناد ، بل ترى منهم من يتعنت فى موقف ما برغم حكمته وتبصره ، لكنك لا بد وأن تفهم أن عناده هذا يخفى وراءه سرا ما . كما لا تنس أن برج الجدى يحب السريه فى كل أمور حياته ، فالسريه هى الوسيله الوحيدة التى تعنيه فى بلوغ مأربه .
لا تـنسى أن الجدى يقضى الجزء الأكبر من حياته على كرسيه خلف مكتبه منهمكا فى العمل ، فمن الواجب أن نـنصحه بالحركه وممارسة الرياضة لأن جلوسه لفترات طويله تسبب له الكثير من الألام ، وعموما الجدى يشكو من آلام الأسنان ، حساسية الجلد وضعف العظام ، ولعل رياضة المشى هى أفضل ما يمكن القيام به ، وبخاصة أنه يحب المناظر الطبيعيه ، كما أنها رياضة رخيصه لن تكلف سوى حذاء رياضى .
الجــــــدى : الأزيـــــــــاء و السـفــــــــر :
الجدى كلاسيكى فى ملابسه ، يميل إلى ما يريحه ، وينفق الكثير من النقود فى إقـتـنائها ، وفى أحيان كثيرة يشترى ملابسه ويعلقها فى دولابه لإنـتظار الوقت المناسب الذى يصلح لإرتدائها ، يحب الملابس الداكنه ويعتقد أنها تعطى له وقارا خاصا ، وألوانه المفضلة الرمادى والبنى والأسود والأخضر الداكن .
أما فى سفره خارج وطنه فتراه يتصل بمكاتب السفر ويبدأ فيعمل حساباته ودراسات الجدوى فى فائدة الرحله وتكاليفها ، وما إلى ذلك . وعموما هو محب للسفر ، لأنه يحصل فيه على فائدة علميه وثـقافيه وترفيهيه ، كما أنه يأخذ موضوع السفر على محمل الجد وليس اللعب واللهو والتسليه .
من مشــاهـيـر بــرج الجــــدى : جمال عبد الناصر ، جان دارك ، مارتن لوثر كينج ، لوى باستير ، إسحاق نيوتن ، موريس بـيكار .